أشار استطلاع جديد للرأي لحساب الخدمة العالمية من بي بي سي إلى وجود تأييد واسع النطاق في انحاء العالم لجهود الحكومات لإنعاش اقتصادياتها وإعادة هيكلتها بعد الأزمة المالية العالمية.
الدراسة التي أنجزتها مؤسسة جلوب سكان وبرنامج دراسة المواقف من السياسة الدولية شملت اثنين وعشرين ألف شخص في عشرين بلدا وخلصت إلى أن أغلبية تقدر بنحو 60 % تؤيد زيادة الإنفاق الحكومي العام لإنعاش الاقتصاد.
وردا على سؤال بشأن أوجه الإنفاق الحكومي طالب نحو 72 % بتوجيه مزيد من الأموال على الاستثمارات في المشروعات التي تحافظ على البيئة والطاقة المتجددة.
كما أيد نحو 67 % زيادة التدخل الحكومي في وضع قواعد وإدارة الاقتصاد الوطني.من النتائج اللافتة التي أظهرتها الدراسة تراجع التأييد لخطط إنقاذ البنوك حيث عارضتها الأغلبية في الولايات المتحدة وألمانيا والمكسيك بينما أيد معظم البريطانيين خطط الإنقاذ.
في المقابل طالب 62 % الحكومات بضخ المزيد من الأموال لإنقاذ الصناعات الرئيسية والشركات المتعثرة.
وتباينت درجة رضاء المواطنين في عينات الاستطلاع عن حكوماته من دولة إلى اخرى، فقط وصلت إلى 88% في الصين و68% بأستراليا، 63% مصر و59% البرازيل و 57 % بكندا.
وانخفض رضى المواطنين عن الحكومة في فرنسا إلى 27% واليابان 18% والمكسيك 9% بينما أظهر الأمريكيون انقساما بشأن رضائهم عن سياسات إدارتهم.
ويقول دوج ميلر رئيس مؤسسة جلوب سكان إنه من الواضح في ضوء النتائج أن المواطنين في عدة دول لا يرون حتى الآن القيادة الاقتصادية التي يعتقدون أنهم بحاجة إليها.
واشار أيضا إلى أن تراجع رضاء المواطنين في أوروبا واليابان عن حكوماتهم يعني ان استعادة ثقة المستهلكين وهو عنصر أساسي في إنعاش الاقتصاد سيستغرق وقتا.