أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مساء يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول في اطار الاحتفالات باعلان القدس عاصمة الثقافة العربية وبمناسبة ذكرى فتح صلاح الدين الايوبي لمدينة القدس، ان "الشعب الفلسطيني ما زال متمسكاً بحق العودة وبالقدس عاصمة لدولته". ودعا مشعل الى وحدة عربية واسلامية والابتعاد عن سياسة المحاور.
وقال مشعل في خطابه أن الإفراج عن الأسيرات الفلسطينيات هو ثمرة نشاط المقاومة، وهو خطوة على طريق تحرير كل السجناء الفلسطينيين من المعتقلات الإسرائيلية. ووجه مشعل كلمة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال فيها: "أقول لنتانياهو أن المقاومة التي أسرت شاليط واحتفظت به سليما وعاملته معاملة لائقة لقادرة على أن تأسر شاليط وشاليط وشاليط حتى لا يبقى في سجون العدو أسيرا فلسطينيا واحدا" .
وانتقد خالد مشعل بشدة مطالبة السلطة الفلسطينية بتأجيل التصويت أمام مجلس حقوق الإنسان على تقرير القاضي ريتشارد غولدستون، ووصفه بأنه "عار وعيب"، وقال إنه رغم ذلك فإن حركته ماضية نحو المصالحة الفلسطينية، وقال مشعل إن الشعب الفلسطيني لن يغفر للذين فرطوا بدمائه في قطاع غزة في سبيل مصالحهم الآنية.داعياً القادة العرب الى"وقف التنسيق الأمني ووقف مهزلة التفاوض مع إسرائيل".
عودة القدس ستكون عبر المقاومة وليس عبر التسول في ميدان المفاوضات
وأشار مشعل الى أن اسرائيل تريد اليوم إحكام قبضتها على القدس بأسرها لإخراجها من دائرة المفاوضات، وقال أن هناك مخططاً اسرائيلياً يهدف لتهويد القدس، وأضاف أن الهجمة الحالية على القدس تأتي لأن الاحتلال فشل في إخضاع الشعب الفلسطيني رغم حملات التهجير والإبادة، وأن الشعب الفلسطيني ما زال يقاوم ويتشبث بالمدينة المقدسة عاصمة لدولته، وما زال المسجد الأقصى شامخا رغم كل المستوطنات. ورغم السياسة الإسرائيلية في الترويج للقدس كمدينة يهودية عبر الجولات السياحية. وقال أنه كما فشل الصليبيون في تزوير التاريخ والجغرافيا في الماضي سيفشل الصهاينة كذلك في تزوير الحقائق على الأرض وستبقى القدس عربية وإسلامية. وطالب مشعل بأن تحشد كل الجهود من أجل القدس، مشيرا في هذا الصدد إلى أن عودة القدس ستكون عبر المقاومة وليس عبر التسول في ميدان المفاوضات، داعيا إلى برنامج عمل وطني يضع على رأس أولوياته ملف القدس، ومؤكدا أن تأجيل المفاوضات بشأنها يعني "بيعها للصهاينة".
وبشان المصالحة الفلسطينية، قال مشعل "نرجو أن تتم الأمور على خير في آخر الشهر"، وتوجه إلى حركة فتح بزعامة الرئيس محمود عباس بالقول "يا فتح نحن نمد أيدينا لكم ونريد أن نكون صفا واحدا وما زلنا متمسكين بالمصالحة"، وأضاف "نريد يدا تبني البيت الفلسطيني عبر المصالحة ويدا لا تتخلى عن البندقية ولا تفرط بالأرض"، مشيرا إلى أن "مسؤولية تحرير الأقصى والقدس مسؤولية جميع العرب والمسلمين".
ودعا الدول العربية إلى "أن لا تخطو خطوة نحو التطبيع مع إسرائيل فإسرائيل عدوة تحتل أرضنا، وبعد ستين عاما من الاحتلال، إسرائيل اليوم رغم تفوقها العسكري لم تستطع كسر إرادة شعبنا الذي ما زال يقاوم ويتمسك بالأرض ويحلم بالعودة